ما الذي يتعين فعله إذا أراد الطرفان الانتقال من المعاشرة إلى الزواج الإسلامي؟
لحمد لله عز وجل، والصلاة والسلام على نبينا الحبيب سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
ذا رغب طرفان مسلمان أو مختلطا الانتماء الديني يعيشان دون زواج شرعي/منخرطان في علاقة مساكنة ويتعاشران في كنف المساكنة، في الارتباط وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان يتعين عليهما التقيد بأي أجل أو بأية إجراءات قبل التمكن من الزواج حسب مقتضيات الشرع؟
ا يوجد أي التزام إلا في المذهب الحنبلي حيث يؤكد على أنه ينبغي البدء بالتوبة عن هذا الذنب قبل الزواج مرة أخرى (التوبة). لئن كانت المسألة لا تُعد فرضاً ملزماً إلا في المذهب الحنبلي، فإنه من المحبذ أن يبدأ المرء بالتوبة عن آثامه قبل أن يتزوج زواجاً شرعياً (رابط إرشادي “التوبة”).
- يفرض المذهبان الحنفي والشافعي أجلاً معدوداً ولا توبةً واجبةً قبل أن يتسنى للمرء الزواج.
- يفرض المذهبان المالكي والحنبلي فترة انفصال قبل أن يتسنى للمرء الزواج، كما هو الحال عقب الطلاق (العدة).
وتُحدد هذه المدة بثلاث حيضٍ/دورات شهرية بعد ارتكاب الفاحشة.
وتنتهي عدة المرأة في الحيضة الثالثة بعد الجماع. أما إذا تبين حملها، فعليها التريث حتى تضع
ي حال عدم لتقيد بفترة العدة، يبطل الزواج.
من الجدير بالذكر أن المذهب الحنبلي لا يُجيز للطرفين أن يتزوجا ما لم يتوبا توبةً نصوحاً أول
الله أعلم وإن الله قد أحاط بكل شيء علما.