عقد زواج المسيار
حمد لله عز وجل، والصلاة والسلام على نبينا الحبيب سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
ما هو مفهوم عقد زواج المسيار؟ |
زواج المسيار هو عقد زواج إسلامي تتنازل فيه الزوجة بكل حرية عن بعض حقوقها.
هذا الاحتمال منصوص عليه في السنة.:
“قد لا يحب الرجل زوجته ولديه النية في أن يطلقها، لذلك تقول له
: “سأتخلى عن حقوقي، فلا تطلقني”.(صحيح البخاري 2450)
وقد نزلت الآية الواردة ادناه بخصوص مثل هذه الحالة. ويتحدث القرآن الكريم أيضًا عن التوافق والتفاهم المحتمل بين الزوجين.
“وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا”.
(القرآن الكريم، الآية 4 من سورة النساء)
تتعلق هذه الحقوق بما يلي:
- العيش معًا بشكل دائم
- دفع الزوج لنفقات الزوجة والأسرة
- التقسيم العادل لليالي (تعدد الزوجات)
يعني مصطلح المسيار باللغة العربية على وجه الخصوص “العبور وعدم المكث الطويل”
شروط التنازل الواردة في عقد المسيار هي وعود من الزوجة بعدم المطالبة ببعض حقوقها (للتقسيم العادل لليالي على سبيل المثال).
ومع ذلك، لا يمكن للزوجة التنازل عن حقوقها بشكل نهائي لأنها حقوق مقدسة
يمكن للزوجة أن تفي بوعدها أو بوعودها بالطريقة التي تريدها، ومن ثم لها الحق في الحصول على كل حقوقها أو جزءًا منها إذا كانت بحاجة إليها أم لا، وإذا كانت ترغب في ذلك، يحق لها الحصول عليها دون أي مبررات.
يوفر موقع Nikahcontrat.com سلسلة كاملة من الشروط التفصيلية من أجل الاقتراب قدر الإمكان من توقعات الزوجين في هذا النوع من الزواج.
فضلًا عن إنه يمكن للزوجة، على سبيل المثال، الاستمرار في عيش حياة منفصلة عن حياة زوجها، والعيش في منزله و / أو إعالة نفسها بنفسها. ولزوجها الحق في الذهاب إلى منزلها (أو منزل والديها) عندما يرغب في ذلك أو كما يقرر الزوجان
ما قيمة عقد زواج المسيار؟ |
على عكس ما يعتقد كثير من المسلمين، عقد زواج المسيار هو زواج عادي، على غرار الزواج التقليدي إلا أنه يختلف في بنود التنازل فقط.
وفقًا للشيخ/ يوسف القرضاوي، فإن زواج المسيار أو ما يشابهه كان يتم في العصور القديمة (صحيح البخاري 2450).
يخضع زواج المسيار للشريعة الإسلامية ومن ثَم فهو من الجهة القانونية صحيح تمامًا وساري، شريطة أن يستوفي كافة المتطلبات العادية لعقد الزواج الإسلامي الشرعي. (موافقة الأطراف وحضور وكيل شرعي وفقًا لبعض المذاهب الفقهية، تقيدم الزوج المهر لزوجته وحضور شاهدين).
وهذا ما أكدته الهيئات الإسلامية العليا مثل شيخ الأزهر/ محمد سيد طنطاوي في فتوى ( أخبار الخليج، تاريخ النشر 12 مايو 2006) للمفتي الأكبر للديار المصرية السابق/ نصر فريد واصل (في كتابه عرفان بن سليم العشا حسونة الدمشقي: نكاح المسيار (2000) باللغة العربية) أو الشيخ/ يوسف القرضاوي (في كتابه عرفان بن سليم العشا حسونة الدمشقي: كتاب نكاح المسيار (2000) باللغة العربية) أو الشيخ/ يوسف القرضاوي (في كتابه عرفان بن سليم العشا حسونة الدمشقي: نكاح المسيار (2000) باللغة العربية) أو الشيخ/ يوسف القرضاوي (في كتابه “كلمة هادئة حول زواج المسيار / كتاب زواج المسيار حقيقته وحكمه”، مجلة المجتمع، رقم 13.1 بتاريخ 26/5/1998)
في عام 2006، أكد المجمع الفقه الإسلامي، وهي منظمة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بفتوى شرعية عقد زواج المسيار. (أخبار الخليج، بتاريخ 17 مارس 2007)
ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن هناك إجماع كبير على صحة عقد زواج المسيار في الإسلام، إلا أن بعض الفقهاء اعتبروه مشكلة بالنسبة للزوجة والأسرة والأمة بشكل عام.
على عكس ذلك، يرى العديد من الفقهاء أن عقد زواج المسيار يمكنه أن يساعد الملايين من المسلمين في العالم على الزواج وإنجاب الأطفال مع احترام ضوابط الشريعة الإسلامية.
هذا الأمر متروك للزوجين ليقررا ما هي الحياة الزوجية التي يريدون الحصول عليها باختيار عقد الزواج الذي يلبي توقعاتهم على أفضل وجه.
الله أعلم وإن الله قد أحاط بكل شيء علما.